26‏/11‏/2012

البرادعي لـ"شبيجل" الألمانية:أعضاء التأسيسية ينكرون الهولوكوست و يقيدون حقوق المرأه والأقباط

أكمل المقال

أعرب المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن أسفه حول الجمعية التأسيسية المنوط بها صياغة الدستور المصري، مشددا على أنها تهدد بعودة مصر إلى أحلك فترات العصور الوسطى.

 "من يجلس في هذه المجموعة؟ إما شخص يريد تحريم الموسيقى لأنها ضد الشريعة الإسلامية، أو شخص ينكر الهولوكوست، أو آخر يدين الديمقراطية علنا".

قال الدكتور محمد البرادعي، الحائز على جائزة نوبل في حواره لصحيفة "شبيجل" الألمانية، أن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، والذي يمنحه سلطات جديدة واسعة، خطوة تهدد بانزلاق مصر إلى الدكتاتورية.

وأكد البرادعي أن: "مرسي استحوذ على سلطة كاملة لنفسه، لم يحظى الفراعنة أنفسهم بسلطة مماثلة، ولا حتى سلفه حسني مبارك. كما اعتبر الإعلان الدستوري "كارثة" وسخرية من الثورة التي أتت به شخصيا إلى السلطة، فضلا عن كونه تصرفا يدفع المرء للتخوف من الأسوأ.

وردا على سؤال حول سبب رد فعله القوي هذه المرة رغم دبلوماسيته وتوازنه المشهود له بهما، أجاب المعارض الليبرالي قائلا: "علينا أن ننظر في الأمر في سياق عامين من الانتقال. فليس لدينا برلمان فعال"، ومرسي تولى المهام التشريعية. وقد قرر الآن أنه ينبغي ألا تكون هناك معارضة للقوانين التي يصدرها، وأنه مسموح له بتمرير أي تدابير خاصة بالأمن القومي."

وأعرب المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن أسفه حول الجمعية التأسيسية المنوط بها صياغة الدستور المصري، مشددا على أنها تهدد بعودة مصر إلى أحلك فترات العصور الوسطى.

وتعليقا على انسحاب غالبية الليبراليين والمسيحيين من الجمعية التأسيسية، قال البرادعي: "لأننا جميعا نخشى قيام الإخوان المسلمين بتمرير وثيقة ذات طابع إسلامي تعمل على تهميش حقوق المرأة والأقليات الدينية".

وتابع: "من يجلس في هذه المجموعة؟ إما شخص يريد تحريم الموسيقى لأنها ضد الشريعة الإسلامية، أو شخص ينكر الهولوكوست، أو آخر يدين الديمقراطية علنا".

وردا على تساؤل "شبيجل" عما إذا كانت مصر على أعتاب دكتاتورية جديدة، رغم وصول محمد مرسي والإخوان للحكم عن طريق انتخابات نزيهة، أكد البرادعي أن الإخوان المسلين فازوا بهذه الأصوات في ظروف مريبة.

وأضاف البرادعي أن مصر أصبحت منقسمة، محذرا من اندلاع حربا أهلية في البلاد إذا لم تحصل القوى المعتدلة على صوتا معربا في الوقت ذاته عن خشيته من تدمير اقتصاد البلاد على أيدي الحكومة التي وصفها بـأنها "غير كفء".

وأكد البرادعي البرادعي أن الربيع العربي لم يفشل في مصر، مضيفا أنه أسس حزب الدستور في إبريل الذي سيتحد مع الاشتراكيين الديمقراطيين والقوى الليبرالية ضد الإسلاميين.

وتابع البرادعي: "لا يزال لدينا فرصة ولا يجب أن نضيع الصحوة، وإلا ستكون مأساة، فالشباب يريدون الحرية الشخصية ووظائف أفضل. ويريدون كلمة واضحة من الغرب ضد مرسي. وإذا كان الأمريكيون والأوروبيون يؤمنون حقا بالقيم التي طالما يدعون إيمانهم بها، فعليهم مساعدتنا بالضغط على مرسي".

وحول موقفه من تجميد المساعدات الأمريكية لمصر، علق البرادعي قائلا: "لا أستطيع أن أتخيل شخصا لديه مبادئ ديمقراطية يدعم مثل هذا النظام على المدى البعيد".

واختتم البرادعي حديثه لـ"دير شبيجل" قائلا: " نحن لا نريد تكرار همجية الثورة الفرنسية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق