أحترم كثيرا المعترضين على الجمعية التأسيسية ونضالهم ضدها.. لكن احترامى لحرمة الدم وقدسيته أكبر.
ومن حق المعارضين للتأسيسية ودستورها أن يحشدوا مليونيات ومظاهرات عارمة ضدها، شريطة أن يكون الحشد على هذا الشعار بوضوح، لكن أن يتم الحشد انطلاقا من واقعة استشهاد الشاب جابر صلاح «جيكا» باعتباره شهيد تأسيسية الدستور فهذا استثمار معيب واتجار صريح بدماء الشهداء، لا يقل بشاعة عن الاتجار بالدين فى بازارات السياسة.
إن «جيكا» قالها بوضوح قبل أن يسقط برصاص السلطة الغاشمة، وأعلنها مدوية: أن دمه وروحه فداء لحق من سبقوه من الشهداء.. واقرأوا كلماته الأخيرة:
«ده بإذن الله آخر «بوست» هكتبه لحد ما ارجع بكرة من شارع «عيون الحرية» ده إذا رجعت.
أنا نازل عشان دم إخواتنا، وعشان الثورة، نازل عشان أعز صاحب ليا، اللى شيلته بإيديا وهو مقتول «أسامة أحمد»، نازل عشان عيون أحمد حرارة، نازل عشان أرجع الثورة اللى راح عشانها آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من المصابين، نازل عشان حمو طه وأحمد يوسف، أصحابى اللى راحوا فى بورسعيد، نازل عشان بلدى ترجع لنا تانى».
«لو مارجعتش بقى مليش غير طلب واحد هو إن الناس تكمل الثورة وتجيب حقنا، وبالنسبة لأعز أصحابى: دينا، لوقا، أيمن، خالد، عمر، مونى وباقى أصحابى اللى معملتلهومش «منشن» عاوز أقولكم إن انتوا أجدع أصحاب والله، وفعلا بحبكم.. أشهد أن لا إله إلا الله.. أشهد أن محمدا رسول الله».
وائل قنديل يكتب : ارفعوا أيديكم عن دماء «جيكا»
ومن الواضح كالشمس فى ظهيرة أغسطس أن جيكا صعد إلى الشهادة دفاعا عن سابقيه من الأبرار الأنقياء، وطلبا للقصاص العادل لهم «يا نجيب حقهم يا نموت زيهم» حسب الهتاف النبيل، وكما ترى لم يكن ضمن أهدافه فى الرحلة إلى معراج الاستشهاد إسقاط التأسيسية بحصارها.
والطريق إلى القصاص العادل معروف وسهل للغاية، ويبدأ من أولئك الذين تلاعبوا بأوراق القضية وأخفوا الأدلة الدامغة على ارتكاب جريمة القتل، وفتحوا الأبواب والنوافذ للجناة لكى يفلتوا ويفوزوا بالبراءة.
وفى هذا فإن كل دعوة لمليونية طلبا للقصاص للشاب «جيكا» ومن سبقه من الشهداء هى دعوة محترمة ومقدرة، لكن أن يخلط البعض الدم بالهوى السياسى الخاص، فهذا مما لا يليق بنقاء ونظافة قيم الثورة المصرية ناصعة البياض.. وأكرر مرة أخرى كل الاحترام والتقدير لكل أشكال النضال ضد التأسيسية ومن أجل دستور محترم يليق بمصر وثورتها، شريطة الوضوح فى المبادئ والغايات والوسائل، بعيدا عن الاستثمار السريع فى دماء الشهداء، ودون انتهازية «فلان ينعى جيكا ويصلح ساعات».
وحتى لا يزايد أحد فإن الذين خرجوا لإحياء ذكرى مجزرة محمد محمود يستحقون الاحترام والتبجيل، ذلك أنهم خرجوا لإعلان مطالب واضحة لا لبس فيها: محاكمات عادلة للقتلة وقصاص لدماء الشهداء، ولن ينتقص من قيمة هؤلاء أبدا أى كلام عن اندساس مخربين بينهم، فهذا ليس ذنبهم وإنما جريمة الذين يعرفون البلطجية والمندسين بالاسم ويفسحون لهم المجال لكى يخدشوا بهاء اللوحة الثورية الجميلة.
ولهذا كله نقول للسادة الباحثين عن فرص للاستثمار السياسى: ارفعوا أيديكم عن دماء جيكا النقية فى اللحظة التى يرفعون فيها جهاز التنفس الصناعى عن جسده الطاهر.
وأخيرا نكررها: دماء جيكا وسابقيه من الشهداء فى رقبة رئيس الجمهورية كما وعد وتعهد أمام الجميع
ومن حق المعارضين للتأسيسية ودستورها أن يحشدوا مليونيات ومظاهرات عارمة ضدها، شريطة أن يكون الحشد على هذا الشعار بوضوح، لكن أن يتم الحشد انطلاقا من واقعة استشهاد الشاب جابر صلاح «جيكا» باعتباره شهيد تأسيسية الدستور فهذا استثمار معيب واتجار صريح بدماء الشهداء، لا يقل بشاعة عن الاتجار بالدين فى بازارات السياسة.
إن «جيكا» قالها بوضوح قبل أن يسقط برصاص السلطة الغاشمة، وأعلنها مدوية: أن دمه وروحه فداء لحق من سبقوه من الشهداء.. واقرأوا كلماته الأخيرة:
«ده بإذن الله آخر «بوست» هكتبه لحد ما ارجع بكرة من شارع «عيون الحرية» ده إذا رجعت.
أنا نازل عشان دم إخواتنا، وعشان الثورة، نازل عشان أعز صاحب ليا، اللى شيلته بإيديا وهو مقتول «أسامة أحمد»، نازل عشان عيون أحمد حرارة، نازل عشان أرجع الثورة اللى راح عشانها آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من المصابين، نازل عشان حمو طه وأحمد يوسف، أصحابى اللى راحوا فى بورسعيد، نازل عشان بلدى ترجع لنا تانى».
«لو مارجعتش بقى مليش غير طلب واحد هو إن الناس تكمل الثورة وتجيب حقنا، وبالنسبة لأعز أصحابى: دينا، لوقا، أيمن، خالد، عمر، مونى وباقى أصحابى اللى معملتلهومش «منشن» عاوز أقولكم إن انتوا أجدع أصحاب والله، وفعلا بحبكم.. أشهد أن لا إله إلا الله.. أشهد أن محمدا رسول الله».
وائل قنديل يكتب : ارفعوا أيديكم عن دماء «جيكا»
ومن الواضح كالشمس فى ظهيرة أغسطس أن جيكا صعد إلى الشهادة دفاعا عن سابقيه من الأبرار الأنقياء، وطلبا للقصاص العادل لهم «يا نجيب حقهم يا نموت زيهم» حسب الهتاف النبيل، وكما ترى لم يكن ضمن أهدافه فى الرحلة إلى معراج الاستشهاد إسقاط التأسيسية بحصارها.
والطريق إلى القصاص العادل معروف وسهل للغاية، ويبدأ من أولئك الذين تلاعبوا بأوراق القضية وأخفوا الأدلة الدامغة على ارتكاب جريمة القتل، وفتحوا الأبواب والنوافذ للجناة لكى يفلتوا ويفوزوا بالبراءة.
وفى هذا فإن كل دعوة لمليونية طلبا للقصاص للشاب «جيكا» ومن سبقه من الشهداء هى دعوة محترمة ومقدرة، لكن أن يخلط البعض الدم بالهوى السياسى الخاص، فهذا مما لا يليق بنقاء ونظافة قيم الثورة المصرية ناصعة البياض.. وأكرر مرة أخرى كل الاحترام والتقدير لكل أشكال النضال ضد التأسيسية ومن أجل دستور محترم يليق بمصر وثورتها، شريطة الوضوح فى المبادئ والغايات والوسائل، بعيدا عن الاستثمار السريع فى دماء الشهداء، ودون انتهازية «فلان ينعى جيكا ويصلح ساعات».
وحتى لا يزايد أحد فإن الذين خرجوا لإحياء ذكرى مجزرة محمد محمود يستحقون الاحترام والتبجيل، ذلك أنهم خرجوا لإعلان مطالب واضحة لا لبس فيها: محاكمات عادلة للقتلة وقصاص لدماء الشهداء، ولن ينتقص من قيمة هؤلاء أبدا أى كلام عن اندساس مخربين بينهم، فهذا ليس ذنبهم وإنما جريمة الذين يعرفون البلطجية والمندسين بالاسم ويفسحون لهم المجال لكى يخدشوا بهاء اللوحة الثورية الجميلة.
ولهذا كله نقول للسادة الباحثين عن فرص للاستثمار السياسى: ارفعوا أيديكم عن دماء جيكا النقية فى اللحظة التى يرفعون فيها جهاز التنفس الصناعى عن جسده الطاهر.
وأخيرا نكررها: دماء جيكا وسابقيه من الشهداء فى رقبة رئيس الجمهورية كما وعد وتعهد أمام الجميع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق