كشف مصدر مسئول بمديرية أمن القاهرة لـ"الحرية والعدالة", عن اعتراف بعض المتهمين فى قضية "خلية مدينة نصر الإرهابية" والتى تم كشف النقاب عن تفاصيلها, مساء أمس الأربعاء, بتخطيطهم للقيام بأعمال تفجير لبعض الأماكن الحيوية فى مصر, مشيرا إلى أن بعض الأماكن تخص سفارتى الولايات المتحدة الأمريكية وسفارة فرنسا؛ انتقاما للرسوم المسيئة ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأكد المصدر أن نيابة أمن الدولة واجهت المتهمين بالأدلة التى معها موثقة "صوت وصورة", وهو الأمر الذى جعل المتهمين يعترفون دون أى ضغوط بأنهم بالفعل حاولوا تفجير هاتين السفارتين بالتحديد، بالإضافة إلى بعض الأماكن الحيوية الأخرى.
ورفض المتهمون خلال التحقيات التى تجرى معهم حتى هذه اللحظة, الاعتراف بتخطيط لعملية اغتيال د. محمد مرسى رئيس الجمهورية، مؤكدا أنهم نفوا هذه الاتهامات جملة وتفصيلا.
وأشار المصدر إلى أن استجواب المتهمين ما زال جاريا بشأن التخطيط لتفجير أماكن حيوية وعسكرية، بالإضافة إلى محاولة تفجير بعض الكنائس، وهو ما ستكشف عنه التحقيقات فى الفترة المقبلة، خاصة وأن نيابة أمن الدولة العليا تحقق فى القضية، مشددا فى الوقت ذاته على أن جهاز الأمن الوطنى ما زال يواصل عمله فى هذه القضية؛ لكشف باقى التفاصيل, وتتبع علاقات هؤلاء المتهمين مع الجهات الخارجية خاصة فى ليبيا.
يذكر أن المتهمين بينهم ليبى الجنسية, وآخر تونسى, بالإضافة إلى ثمانية مصريين ما زالوا قيد التحقيقات فى مكان سيادى.
كانت الداخلية قد أعلنت عن نجاح قوات أمن القاهرة بالتعاون مع الأمن الوطنى, فى ضبط أسلحة ومتفجرات مع أعضاء الخلية الإرهابية التى تم ضبطها بمدينة نصر بمحافظة القاهرة، بعد أن رصدت المتابعة الأمنية تحركات لبعض العناصر الإجرامية والتخريبية التى تستهدف النيل من أمن البلاد واستقرارها خلال الفترة الماضية.